داهمت عناصر المصلحة الإقليمية
للشرطة القضائية بأمن الجديدة منزلا بحي الفتح في عاصمة دكالة، حيث عثرت
على رجل في عقده التاسع، عبارة عن هيكل عظمي ملفوف في ملابسه، وكان شكل،
منذ حوالي عقد من الزمن، موضوع بحث لفائدة العائلة. وبعد إجراء المعاينات
والتحريات الميدانية، أقلته سيارة لنقل الأموات إلى المركز الاستشفائي
الإقليمي، حيث تم إيداعه في مستودع حفظ الأموات.

وحسب مصدر مطلع، فإن رجلا من مواليد سنة 1925، كان اختفى، منذ سنة 2006، عن الأنظار. وكان يقيم في منزل كائن بحي الفتح بالجديدة، بمعية زوجة ثانية، لم تكن على علم بزواجه من امرأة أولى بأكادير، رزق منها ب3 أبناء. وقد حصل أن أخبر الزوج زوجته الثانية بكونه سيذهب إلى أكادير، ومنها إلى فرنسا التي كان هاجر إليها منذ سنوات خلت.
وبعد أن قضى بضعة أيام بعاصمة سوس، وعوض أن يطير إلى بلد المهجر فرنسا، عاد الزوج إلى الجديدة، دون أن تعلم بذلك زوجته الثانية، التي كانت انتقلت للعيش بمعية شقيقها المقيم بالجديدة، ظنا منها، على غرار أسرته بأكادير، أنه رحل إلى فرنسا. وبعد أن انقطعت صلتها به، التحقت الزوجة الثانية بالمصالح الشرطية بالجديدة، وسجلت بحثا لفائدة العائلة. وسنة 2008، قام الجيران بدورهم بتسجيل بحث في حق جارهما الذي كان اختفى وقتها مدة سنتين، عن الأنظار.
وفي إطار مباشرته لمهامه القضائية والإدارية، أخرج رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة مذكرات البحث عن المتغيبين لفائدة العائلة. وكان أول ما أثار انتباهه البحث الإداري عن المهاجر المغربي، الذي اختفى منذ سنة 2006. ما حدا بالمسؤول الأمني إلى ربط الاتصال بوكيل الملك بابتدائية الجديدة، والتنسيق معه لإخراج البحث من إطاره الإداري، إلى إطاره القضائي.
وبتعليمات نيابية، داهمت الضابطة القضائية المنزل الذي كان المهاجر يقطن تجت سقفه، والذي ورد عنوانه في تبليغ الجيران. وقد تم العثور عليه هيكلا عظميا ملفوفا في لباسه. والغريب في الأمر أن الجثة لم تبعث منها، عقب الوفاة، أية روائح كريهة بعد تحللها، من شأنها أن تثير انتباه الجيران.
وبعد التعرف على الهالك، أبلغت الشرطة أسرته بأكادير، المتكونة من زوجة و3 أبناء، وكذا زوجته الثانية بالجديدة. حيث انتقلوا جميعا إلى المصلحة الشرطية، في إطار الإجراءات المسطرية والقانونية التي تباشرها الضابطة القضائية، قبل تسلمهم الجثة، من أجل مواراتها الثرى.
0 commentaires:
إرسال تعليق